کد مطلب:219856 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:137

عسر الهضم
كثیر من حالات عسر الهضم یكون سببها النقص فی الخمائر والانزیمات، وقد ثبت أن فی عسل النحل رصیدا قیما ضخما منها، لذلك فان استدامة الانتظام علی العسل یعوض هذا القصور والنقص فی هذه الانزیمات الهاضمة و من ثم یصبح عسر الهضم أمرا مقضیا علیه.

وقیل قدیما ان عسل النحل أحسن صدیق للمعدة. كذلك فان مما یعین علی یسر الهضم و سهولته، و ازالة عسر الهضم. هو احتواء عسل النحل علی عنصری الحدید والمنجینز.

و استعمل كذلك العسل أیضا لعلاج الامساك المزمن و من ثم یعمد البعض الی استعماله وقائیا لعلاج الامساك العنیف المزمن.

وفی الحدیث عن أبی سعید الخدری قال: جاء رجل الی النبی صلی الله علیه و آله وسلم فقال له: ان أخی استطلق بطنه. و فی روایة عرب بطنه - فقال: اسقه عسلا، فقال: سقیته فلم ینجح فقال فی الثالثة أو الرابعة: اسقه عسلا فلما قال سقیته فلم ینجع، قال صلی الله علیه و آله وسلم: صدق الله و كذب بطن أخیك، فیه شفاء للناس».

من هذا الحدیث الصحیح نستنبط الآتی: لابد من أن یحصل المصاب علی الجرعة العلاجیة المناسبة للحالة، و تسمی هذه بالجرعة العلاجیة therapeutic Dose، و عدم لوصول الیها یجعل حصول الشفاء قلیل الاحتمال.

ثانیا: ان النبی صلی الله علیه و آله وسلم لم ینصح بغیر العسل، و ذلك ثقة مطلقة بأن العسل وحده فی استطاعته أن یصلح استطلاق البطن.

ثالثا: - الطب النبوی طب قطعی، لأنه صادر من مشكاة النبوة، و طب غیره ظنون و حدس و تحزیر، و ترجم.

رابعا: لابد أن یكون العلاج السلیم مشروطا بثقة المعالج به و بفعالیته، كذا فلا من ثقة المریض نفسه بالعلاج والمعالج، والرجل لما أن ذهب مرتین أو ثلاثا أو أربعا الی رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم انما یؤكد ثقته بالطب النبوی، لكن ربما عمد الی التحول الی علاج آخر، لكن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم كان واثقا بالعلاج ثقته منه بالله ویقینا به و توكلا علیه.



[ صفحه 436]



و أجری الأستاذ الدكتور سالم نجم بطب الأزهر بحوثا علی عسل النحل عند مرضی الجهاز الهضمی، من أولئك المصابین بعسر الهضم الذین یعانون من الحموضة، و انتفاخ أعلی البطن والغثیان والقی ء، و عمد الی العسل فی صورة حقنة شرجیة لعلاج القولون المتقرح فوجد التئاما فی قروح القولون.